المؤسس

المؤسس

‏ولد الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري في مدينة الغاط في العام 1338هـ/ (1920م). عمل أميراً للجوف في الفترة من 1362هـ إلى 1410هـ (1943م- 1990م). وخلال توليه الإمارة كرَّس حياته وإمكاناته لخدمة المجتمع ولتحقيق النمو والتطور في المنطقة.

 

كرّس حياته لخدمة الوطن بشكل عام ومنطقة الجوف ومحافظة الغاط بشكل خاص. وعمل على المستويين الرسمي والخاص لخدمة العلم والثقافة، وصاحب ذلك إطلاق مبادرات ثقافية واجتماعية لتكون نماذج يحتذى بها. اقتصر تعليمه على الكتّاب، لكنه، لم يتوقف عند ذلك، بل ظل يبذل جهوده لتنمية ثقافته وخبراته التي استثمرها في خدمة المجتمع. لم يكن يفرق بين دوره كمسؤول ودوره كمواطن، بل امتزجت حياته وأنشطته بالهم الوطني العام الرسمي والخاص، وكان يحرص على ملامسة حياة أفراد المجتمع واحتياجاتهم مباشرة ومن دون أن يكون هناك أي حواجز بينه وبينهم.

 

‏وتبدو المواقف الريادية للمؤسس جلية في المكتبة العامة التي قام بتأسيسها إضافة للمبادرات المماثلة الأخرى التي تبناها. وتعتبر المكتبة العامة المخصصة للنساء التي أنشأها فكانت أول مكتبة نسائية في المملكة العربية السعودية. وقد حققت الجوف تحت رعايته تقدما كبيراً في العديد من المجالات المهمة بما في ذلك التعليم العام والرعاية الصحية والزراعة والتنمية الاقتصادية بشكل عام.

 


‏وقد كانت مبادرات المؤسس تأتي من إحساس عميق بالواجب ومن إدراك لأهمية العلم والثقافة في بناء المجتمعات ومن تواضعٍ عِماده شعور صاحبه بالسعادة كلما تمكن من الإسهام في خدمة وطنه ومجتمعه. هذا الشعور بالواجب والرغبة إلى التطوع والإيثار على النفس وحُبِّ العلم والثقافة وخدمة المجتمع هي القيم التي يقوم عليها مركز عبدالرحمن السديري الثقافي وصارت رمزاً له.

 

مبادرات ريادية للمؤسس سباق الهجن، وهو أول سباق منظم يقام في المملكة، وأقيم في العام 1383هـ /1963م.

 

مسابقة المزارعين، وقد أقيمت أول مسابقة محكمة للمزارعين في العام 1393هـ/ 1973م.

 

معرض السجاد المحلي، أقيمت أول جائزة للسجاد المحلي في العام 1385هـ /1965م.

 

جوائز التفوق العلمي، جوائز مالية تقدم للمتفوقين من الطلاب والطالبات من مدارس الجوف في مختلف المراحل.

 

أسبوع الجوف، هو مهرجان ثقافي وتراثي؛ يهدف إلى تنمية الابداعات والمبادرات المحلية، وإذكاء روح المنافسة بين أبناء المنطقة، وتشمل فعالياته: سباق الهجن، ومسابقة المزارعين، ومعرض السجاد المحلي، وقد أقيم أول مهرجان في العام 1385هـ ، وقد مثَّل المهرجان فرصة للتعريف بالجوف وتراثها، وحقق التواصل بينها وبين باقي مناطق المملكة.